Ads by Smowtion

29/11/2011

حول التطورات الاخيرة للاعتصام بكلية منوبة: محاولات لفك الاعتصام بالقوة والوضع قد يتجه نحو الاسوأ

بدات منذ البارحة دعوات من احزاب ومواقع وجمعيات من اجل ما سمي بتحرير كلية الاداب بمنوبة من "الاحتلال الظلامي" الذي تمارسه وفق تصورهم مجموعة الطلبة المعتصمين المدافعين على حق المنقبة في اجراء الامتحانات.

اول تلك الاشارات الخطيرة هو تجمع بعض الطلبة في مبيت كلية الحقوق من انصار جوهر بن مبارك صاحب قائمة دستورنا وتوجههم الى كلية الاداب قبيل منتصف الليل قصد فك الاعتصام بالقوة غير انهم قالوا بانهم منعوا من مواصلة طريقهم من طرف قوات الجيش والشرطة.

واثر تلك المحاولة شرع انصار بعض الاحزاب اليسارية والاتحاد العام لطلبة تونس في الاتصالات فيما بينهم بلغة لا تخلو من حقد وضغينة وهستيريا ودعوات انتقامية صريحة من اجل تجميع قوة بشرية كبيرة قصد الزحف على مكان الاعتصام واخراج المعتصمين بالقوة والخطير في الامر ان بعض المواقع المحسوبة على تيارات ثورية بدات في نشر طرق صنع قنابل المولوتف وهو امر غير مفهموم فهل هناك نية لالقائها على قوات الامن والجيش ام ان الامر يتعدى ذلك.

ولفهم الموقف والتطورات الخطيرة التي قد يعرفها لا بد من الاحاطة بالاعتبارات التالية:

1- المعتصمون من الطلبة فقط وكان اعتصامهم سلميا حيث لم يات احد من الحاضرين باية صورة فيها اعتداء او ممارسة عنف على بقية الطلبة.
2- بعض مطالب المعتصمين وجيه وهو تمكين الطالبة المنقبة من اجراء الامتحان بعد ان تكشف عن وجهها للمراقبات وبالتالي كان من الاجدر بدء حوار مع ممثلي المعتصمين كما يحصل في كل الاعتصامات في العالم.
3- وجود عناصر من غير طلبة الكلية ومن غير الطلبة اصلا في مجموعة المتوجهين لتحريرها بالقوة قد يؤدي بالسلفيين من غير الطلبة ايضا الى التوجه الى مقر الكلية لمناصرة اصدقائهم مما ينذر بموجة تبادل عنف.
4- ان نجاح مجموعة اليساريين والثوريين في انهاء الاعتصام بالقوة سيعطي مشروعية لمجموعات اخرى من الشعب في انهاء اعتصامات بقطاعات حساسة بالقوة. الغريب ان المهاجمين هم الذين سيعطون تبريرا لخصومهم هذه المرة.
5- نستغرب اصرار العميد الحبيب القزدغلي وهو من حزب التجديد الشيوعي على عدم محاورة المعتصمين والايحاء للاخرين من خلال نداءات استغاثة اتضح زيفها بان قيم الحداثة مهددة مما يدل على ان العميد يريد التصعيد لاظهار المعتصمين في شكل قوة ظلامية تمارس الارهاب والعنف.
6- لو مكنت قوات الامن عشرات المتجهين صباح اليوم من دخول الكلية فان نوايا حكومة تصريف الاعمال في تاجيج الموقف ستكون واضحة لانه لا يمكن تصور ان المعتصمين سيبقون مكتوفي الايدي امام مهاجميهم الذين لن يكونوا كلهم من طلبة الكلية.
7- ان الحكمة والتعقل تقتضي من زعماء الاحزاب والقيادات الابتعاد عما من شانه ادخال البلاد في ازمة جديدة نحن في غنى عنها وكل سكوت من هؤولاء سيتم تفسيره على انه محاولة لتصفية حسابات سياسية بعد هزيمتهم في الانتخابات. ان التدخل الايجابي لاسماء مثل حمة الهمامي ومحمد الكيلاني ونوفل الزيادي وشكري بلعيد ونزار عمامي وعبد الرزاق الهمامي وعز الدين زعتور وجلال بن بريك وغيرهم سيكون ضروريا من اجل تاطير الموقف وابعاده عن حضيرة العنف.
8- سفيان الشورابي المدون المعروف والمنضوي سابقا في حزب التجديد الشيوعي جنبا الى جنب مع عميد كلية الاداب بمنوبة الحبيب القزدغلي اتهم عناصر النهضة بمساعدة المعتصمين بعد ان زار الكلية "لمعاينة" ما يحدث بكل "براءة وموضوعية". وهذا الاتهام المجاني وغير المبرر لا يعكس الا حقدا دفينا من الشورابي على كل ما هو اسلامي ويترجم مدى استعداد اليساريين والعلمانيين مثل الشورابي لاختلاق الوقائع والتضليل الاعلامي من اجل محاربة خصم سياسي بعد ان خذلهم صندوق الاقتراع.