"الأرانب " تجوب شوراع مدينة تطاوين " في النهار و القايلة " .. هل تصدقون ؟ .. لا بل صدقوا .. أي نعم ، إنها " الأرانب " ذات الألوان المختلفة ، بيضاء ، حمراء ، خضراء ، و زرقاء .. تجوب الشوارع و الأنهج و تمرّ من الشارع الرئيسي ، شارع بورقيبة ، " في النهار و القايلة " ..
وتواجد هذه " الأرانب " يثير مخاوف كبيرة لدى المتساكنين سواء من أهالي مدينة تطاوين أو حتى من اللاجئين الليبيين ، وهناك خطورة كبيرة في تواجد "الأرانب " على مرأى من الجميع وبدون أي احتراز فلربما الوضع الحالي هو الذي جعل " الأرانب " تجوب الشوارع دون أن يمنعها أحد من ذلك بالرغم من الخطر الكبير الذي قد ينجرّ عن هذا " الإنفلات " .. " هذه الأرانب " تتحرك بكل حرية بينما ليس هناك ما يشير على أنها " أرنب " هذا أو " أرنب " ذاك لأنّها لا تحمل اللوحات المنجمية التي يمكن أن تساعد على القبض على صاحب " الأرنب " في صورة أي حادث ومن أي نوع .. هل عرفتم "الأرانب " الآن ؟ .. إنها بعض السيارات لبعض القادمين إلى تونس من الإخوة الليبيين ، البعض قال إنها سيارات لكتائب القذافي أو للثوار الليبيين .. نعم نحن نرحب بالإخوة الليبيين الفارّين من هول الحرب وقد فتحت لهم العائلات في تطاوين بيوتها لإيوائها وهذا من أوكد الواجبات لكن توافد العدد الكبير من الليبيين لا يمكن أن يتحول إلى فوضى يستغلها البعض فلا يمكن أن نقبل بسيارات تجوب الشوارع وهي لا تحمل لوحات منجمية ، ومن سمح لها بالدخول أصلا من الحدود التونسية ولماذا لا يتمّ التدخل لإيجاد حلّ لأصحاب هذه السيارات وإجبارهم على التزوّد بلوحات منجمية مؤقتة وذلك اتقاء لأي حادث يمكن أن يحصل .. هل عرفتم "الأرانب " الآن .. إنها لغة خاصة بالمهربين فهم الذين يطلقون كلمة " أرنب " على السيارة التي لا تحمل لوحات منجمية .