تحدثت وسائل اعلام عديدة عشية السبت على حادث جرى في المنطقة الحدودية بين تونس و ليبيا في معتمدية ذهيبة و تناقضت الرويات حول هذا الحادث.
و بتثبتنا في حقيقة ما جرى اكدت مصادر امنية من ذهيبة "للعطوف " ان الصورة الفعلية للحادث تمثلت في ان دورية مشتركة للجيش و الحرس الوطنيين كانت تراقب منطقة حدودية تقع غرب ذهيبة في منطقة "الظاهر" عندما لمح الاعوان سيارة ليبية كاتنت تجتاز الحدود الى التراب التونسي و بما ان الشكوك حامت حولها تقدم لها عناصر الدورية بغية التثبت من حقيقتها و فجأة تم اطلاق قذيفة هاون سقطت بالقرب من السيارة الليبية دون ان تصيبها و كان مصدر القذيفة حسب مصادنا احدى كتائب القذافي التي كانت تراقب السيارة التي كان على متنها شخصان من ثوار جهة حبل نفوسة في ليبيا و كان احدهم يعاني من جروح بليغة. في الاثناء و بسرعة تم نقل السيارة الليبية الى عمق التراب التونسي لانقاذها من قذائف الكتائب. و تضيف مصادرنا ان احد اعوان الامن التونسي امتطى السيارة الليبية في طريقها الى ذهيبة البعيدة من مكان الحادث مسافة 11 كلم الى الشرق مما جعل بعض شهود العيان هناك يعتقدون ان تمت اصبة عون الامن التونسي في الحادث.و اكدت مصادرنا ان الحادث وقع على عمق 700 متر في التراب التونسي وهو ما يعتبر تصرفا خطيرا من القوات الليبية و اعتداءا على حرمة البلاد التونسية. علما ان الجريح تم نقله بسرعة الى المستشفى الجهوي بتطاوين اين تحدثت مصادر غير مؤكدة عن وفاته و ان موكب دفنه سيتم في منطقة المزطورية / 10 كلم غرب تطاوين / باعتبار ان اقارب له من اللاجئين الليبين يقيمون هناك.

